كان هناك شابا وحيد أسرته مفعما بالحياة ، ويحب الضحك والسعادة التى تجدهم دائما فى وجوده ، كان مثال للشاب السعيد ، بل كان يحسدونه كل أصحابه فهو منعم بنعم عديدة ، ليس عنده أية مشاكل بالمرة ......... كان هذا الحال لعدة سنوات الى ان احب فتاة تشبهه فى كل شىء فأدرك انها حب عمره فهى توأم روحه ، بدأت الحياة معه تأخذ شكلا أخر حيث انه عرف الحب وعاش فيه وليته كان حبا عاديا بل كان حب عنيفا لدرجة انه حارب كل من وقف أمام هذا الحب حيث ان كان والده يعارض زواجه من هذه الفتاة دون ابداء أية أسباب وعند سؤاله لما تعارض هذا الزواج يقول لا أعرف أنه مجرد أحساس بان أبنى وحيدى سيتعب كثيرا من وراء هذه الزيجة ..... مما أدى الى ان الجميع أتخذوا موقفا من الوالد المعارض لزواج أبنه بدون أسباب فهو فى نظرهم أنانى لا يريد لابنه ان يتركه ويعيش سعيدا ، للاسف صدق الابن هذا الكلام وأعتقد بالفعل ان أبيه يريده بجانبه دائما نظرا لانه وحيده ، لكن كل محاولات الاب فى أقناع ابنه ان يعزف عن هذا الزواج باتت بالفشل بل زاده التصميم أكثر لان يتم الزواج سريعا دون الاهتمام بأى اراء حتى ان كان رأى والده .
بالفعل تم الزواج وعاش هذا الشاب فى نعيم الحب ، كان يطير من الفرحة والبهجة التى ينعم بها
ورزقوا بطفلين توأم قبل مرور العام من زواجهما ، فقرر الزوج السعيد ان يسعد زوجته الحبيبة باعادة شهر العسل من جديد مترجما حبه لها فى هذه الرحلة التى رتب لها لتكون مفاجأة للزوجة
بالفعل قضوا أحلى ايام عمرهم فى هذه الرحلة وكان معهم توأم من الملائكة حيث كان عمرهم لا يزيد عن شهر واحد ، أتى موعد الرجوع من هذه الرحلة الذى كان رجوعا من السعادة الى بداية الشقاء والعذاب ، كانت الزوجة تطالب زوجها الحبيب ان يسوق بهما بنهار اليوم التالى حيث انها تحس بانقباض من السفر ليلا ، لكن الزوج صمم على ان يسافروا ليلا ليرتاح من شمس النهار بالسفر ، ونفذ ما قرر وفى سواقته ليلا حدث ما كان يؤرق الزوجة ،، حادثة ، بسبب السرعة أنفجر الاطار وحدث الحادث ففقد الزوج عروسته وأبن واحد من التوأم ليبقى هو والابن الاخر على قيد الحياة ، الصعب فى هذا الحادث انه مر عليه وقت طويل وهو يشاهد زوجته وأبنه الصغير يموتون أمام عينيه وهو مكسور بجانبهم وصراخ الطفل الثانى يدوى فى أذنيه ، ولا يقوى على الحركة ولا يقوى على فعل أى شىء لهما ، فكان الليل طامسا ولم يحس بهم أحدا الا بعد مرور ساعات كثيرة سمعوا صراخ الطفل الصغير وهو يبكى فتم انقاذ الاب وهذا الطفل ، البعض يعتقد ان الزوج نجا من هذا الحادث ، لكنه بالفعل لم ينجو منه حيث انه أصاب بلوسة فى عقله أسفر عن دخوله بمستشفى خاص للامراض النفسية ليتعالج من الصدمة وان يتعدى الاحساس بالذنب ، مضى ستة شهور مريضا لا يعرف من حوله ، مرددا اسم زوجته وابنه يناديهم ......... حزن الاب حزنا شديدا على أبنه وعلم ان هذا هو الشىء السىء الذى كان يحس به قبل زواج ابنه ، ولم يعرف وقتها ان يترجمه لهم ، كان مجرد أحساس بان هناك سوء سيصيب أبنه من هذه الزيجة ، من جراء حزن الاب على أبنه وقع مريضا بجلطة ادت الى شلل نصفى وابنه مازال بمستشفى الامراض النفسية ، والذى أفاقه بالفعل من هذه الهلوسة مرض أبيه ، لكن اضاف عنده الاحساس الثانى بالذنب فهو يلوم نفسه على الحادث وعلى مرض أبيه ، خرج الابن من المرض ليعتنى بأبيه وبأبنه الباقى له من هذه الزيجة ، وعاد الى الحياة مرة اخرى لهدف واحد ان يعتنى بأثنين فقط فى حياته ابيه وأبنه الصغير لكن كان يعيش فى غربة شديدة رغم كل من يحيطونه لكنه كان دائم الشعور بالوحدة والحزن الشديد ولا يجد نفسه الا عند اختلاؤه بنفسه ممسكا صورة زوجته وأبنهما ليبكى بحرقة عليهم ويطلب بالنهاية ان يسامحوه
عاش هذا الرجل على ذكرى زوجته رافضا اى حياة اخرى سوى حياة واحدة زوجته وابنائه ووالده فجميعهم يعيشون فى عالمه ، لا أحد مات فى نظره حتى بعد مرور عدة سنوات ، مازال على عهده بحبيبته توأم روحه ............. لن يجد نفسه الا وقت الخلوة فقط وكأنه يأخذ جرعته من المسكن ليستأنف الحياة الخارجية مرة اخرى ......... هذه هى حياته وعيشته بالغربة عن من حواليه .
بالفعل تم الزواج وعاش هذا الشاب فى نعيم الحب ، كان يطير من الفرحة والبهجة التى ينعم بها
ورزقوا بطفلين توأم قبل مرور العام من زواجهما ، فقرر الزوج السعيد ان يسعد زوجته الحبيبة باعادة شهر العسل من جديد مترجما حبه لها فى هذه الرحلة التى رتب لها لتكون مفاجأة للزوجة
بالفعل قضوا أحلى ايام عمرهم فى هذه الرحلة وكان معهم توأم من الملائكة حيث كان عمرهم لا يزيد عن شهر واحد ، أتى موعد الرجوع من هذه الرحلة الذى كان رجوعا من السعادة الى بداية الشقاء والعذاب ، كانت الزوجة تطالب زوجها الحبيب ان يسوق بهما بنهار اليوم التالى حيث انها تحس بانقباض من السفر ليلا ، لكن الزوج صمم على ان يسافروا ليلا ليرتاح من شمس النهار بالسفر ، ونفذ ما قرر وفى سواقته ليلا حدث ما كان يؤرق الزوجة ،، حادثة ، بسبب السرعة أنفجر الاطار وحدث الحادث ففقد الزوج عروسته وأبن واحد من التوأم ليبقى هو والابن الاخر على قيد الحياة ، الصعب فى هذا الحادث انه مر عليه وقت طويل وهو يشاهد زوجته وأبنه الصغير يموتون أمام عينيه وهو مكسور بجانبهم وصراخ الطفل الثانى يدوى فى أذنيه ، ولا يقوى على الحركة ولا يقوى على فعل أى شىء لهما ، فكان الليل طامسا ولم يحس بهم أحدا الا بعد مرور ساعات كثيرة سمعوا صراخ الطفل الصغير وهو يبكى فتم انقاذ الاب وهذا الطفل ، البعض يعتقد ان الزوج نجا من هذا الحادث ، لكنه بالفعل لم ينجو منه حيث انه أصاب بلوسة فى عقله أسفر عن دخوله بمستشفى خاص للامراض النفسية ليتعالج من الصدمة وان يتعدى الاحساس بالذنب ، مضى ستة شهور مريضا لا يعرف من حوله ، مرددا اسم زوجته وابنه يناديهم ......... حزن الاب حزنا شديدا على أبنه وعلم ان هذا هو الشىء السىء الذى كان يحس به قبل زواج ابنه ، ولم يعرف وقتها ان يترجمه لهم ، كان مجرد أحساس بان هناك سوء سيصيب أبنه من هذه الزيجة ، من جراء حزن الاب على أبنه وقع مريضا بجلطة ادت الى شلل نصفى وابنه مازال بمستشفى الامراض النفسية ، والذى أفاقه بالفعل من هذه الهلوسة مرض أبيه ، لكن اضاف عنده الاحساس الثانى بالذنب فهو يلوم نفسه على الحادث وعلى مرض أبيه ، خرج الابن من المرض ليعتنى بأبيه وبأبنه الباقى له من هذه الزيجة ، وعاد الى الحياة مرة اخرى لهدف واحد ان يعتنى بأثنين فقط فى حياته ابيه وأبنه الصغير لكن كان يعيش فى غربة شديدة رغم كل من يحيطونه لكنه كان دائم الشعور بالوحدة والحزن الشديد ولا يجد نفسه الا عند اختلاؤه بنفسه ممسكا صورة زوجته وأبنهما ليبكى بحرقة عليهم ويطلب بالنهاية ان يسامحوه
عاش هذا الرجل على ذكرى زوجته رافضا اى حياة اخرى سوى حياة واحدة زوجته وابنائه ووالده فجميعهم يعيشون فى عالمه ، لا أحد مات فى نظره حتى بعد مرور عدة سنوات ، مازال على عهده بحبيبته توأم روحه ............. لن يجد نفسه الا وقت الخلوة فقط وكأنه يأخذ جرعته من المسكن ليستأنف الحياة الخارجية مرة اخرى ......... هذه هى حياته وعيشته بالغربة عن من حواليه .